بنك التنمية الاجتماعية بالقصيم- 8 مليارات ريال لتمكين المجتمع
أعلنت إمارة منطقة القصيم عن تخطي إجمالي التمويل الذي قدمه بنك التنمية الاجتماعية للمستفيدين في المنطقة حاجز الثمانية مليارات ريال منذ نشأته، وهو رقم ضخم يجسد الدور التنموي البارز للبنك باعتباره محركاً اقتصادياً واجتماعياً يتماشى مع طموحات الدولة ورؤية المملكة 2030 الطموحة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن بنك التنمية الاجتماعية يضطلع بأدوار تمويلية جوهرية تساهم بشكل فعال في دعم شباب وشابات الوطن، وتمكينهم على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لافتاً سموه إلى أن الإنجازات الملموسة التي تحققت تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة - حفظها الله - لدعم القطاع غير الربحي وتعزيز الشراكات التنموية المثمرة، وذلك في إطار توجه واضح المعالم نحو بناء مجتمع منتج واقتصاد مزدهر ومستدام.
ووفقاً لإمارة منطقة القصيم، فقد بلغ حجم التمويل الذي منحه البنك ما يزيد على 106 ملايين ريال خلال عام 2024 الجاري، واستفاد من هذا التمويل القيّم أكثر من 2000 مستفيد ضمن برنامج التمويل الاجتماعي، وذلك في إطار استمرار السياسات التمويلية الرامية إلى استهداف شرائح متنوعة من المجتمع، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاحتياجات الفعلية للأسر والأفراد.
وتجاوز عدد الأفراد المستفيدين من الخدمات التي يقدمها البنك في المنطقة منذ تأسيسه عتبة الـ 187 ألف مستفيد، وهو مؤشر جليّ على عمق الأثر التراكمي الإيجابي الذي أحدثه البنك في أوساط المجتمع المحلي، سواء على مستوى تحسين معيشة الأفراد أو دعم استقرار الأسر.
وفي السياق نفسه، تم توثيق استفادة ما يزيد على 27 ألف مستفيد من البرامج التدريبية المتنوعة والأنشطة المجتمعية الهادفة التي ينظمها البنك، بالإضافة إلى تمكين 190 أسرة ضمن مبادرات الدعم الاجتماعي المختلفة، إلى جانب تنظيم 59 دورة تدريبية متخصصة و9 فعاليات مجتمعية تنموية ذات أثر بالغ.
كما سجلت منصة «جادة 30» في محافظة بريدة حضوراً لافتاً ومميزاً من خلال تمكين 32 رائد ورائدة أعمال طموحين، وذلك في إطار مبادرة طموحة تهدف إلى تحويل الطاقات الشبابية المبدعة إلى مشاريع اقتصادية مثمرة تساهم بفاعلية في تنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص عمل جديدة داخل السوق المحلي.
ويعكس هذا الأداء المتميز والمتنامي أن بنك التنمية الاجتماعية في منطقة القصيم قد تجاوز المفهوم التقليدي للتمويل، متجها بخطى واثقة نحو بناء منظومة تمكينية شاملة ومتكاملة، تضع الإنسان في صميم اهتمامها وأولوياتها، وتسعى جاهدة إلى تعزيز دوره الفعال في المجتمع من خلال توفير أدوات اقتصادية مرنة وميسرة، وتقديم خدمات شاملة تمتد من الدعم المالي المباشر إلى التطوير المهني المستمر والتمكين الريادي المنشود، وذلك بما يتماشى بشكل كامل مع تطلعات المملكة العربية السعودية في بناء نموذج تنموي متكامل ومستدام يرتكز على مبادئ الشراكة الفاعلة والمشاركة المجتمعية الواسعة.